جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
كيف تطلب العلم
24332 مشاهدة
معلومات مهمة عن حياة الشيخ

* الأعمال والمناصب التي شغلها:
كان أول الأعمال أن اختير مع الهيئة الذين أرسلوا للدعوة والإرشاد في الحدود الشمالية برئاسة شيخه عبد العزيز بن محمد الشثري -رحمه الله- في أوائل عام 1380 هـ لمدة ثلاثة أشهر، ثم اختير مدرسا في معهد إمام الدعوة قبل تخرجه بأشهر، وذلك في عام 1381 هـ، واستمر في التدريس فيه نحو أربعة عشر عاما، قام بتدريس الفقه والحديث والتفسير والتوحيد والتاريخ ونحوها، وفي عام 1395 هـ انتقل إلى كلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية واختير له قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، وتولى تدريس العقيدة في السنة الأولى والثانية، وتولى الإشراف على البحوث المتعلقة بالعقيدة والإشراف على رسائل الماجستير والمناقشة لبعضها، وفي عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء كعضو إفتاء.